الكتابة هي وسيلة بوح العاشق و ملجأ للحزين و متنفس لمن يحتاج للثرثرة و وظيفة للكاتب ….تلك الفكرة راودتني وأنا احاول الكتابة عن موضوع اعشقه لكن المفاجأة حين اكتشفت انه لا تستهويني الكتابة الأدبية عنه.

حينا كنا في المدرسة كانت الكتابة في بعض المواد التي لاتستهوينا إجبارية وكنا نجد انفسنا مضطرين للإنصياع لأوامر معلماتنا ومن بعد في المرحلة الجامعية لدكاترة الجامعة بأن نكتب مايطلب منا كتابته فقط لأنها من متطلبات التخرج .و لأخفيكم سراً بأنني كنت من المحظوظين في مرحلة الدراسة لان دراستي للأدب الإنجليزي في المرحلة الجامعية تتبع جامعة ذات النظام البريطاني تشجع على الإبداع وعلى الكتابة الإبداعية فاستمتعت بتلك الفترة بالتعامل مع دكاترة رائعين يشجعون المتميز فيما يكتب ويصححون اخطاء الطالب الغير متميز.

التفكير في موضوع الغرض من الكتابة تشعب كثيرا في خيالي و توصلت فيه لرغبتي بكتابة نصائح قصيرة لعشاق الكتابة :

ان كنت عاشق للكتابة فنصيحة و عن تجربة شخصية لا تكتب إلا فيما تحب وإلا فإنك ستكون بمثابة من يعاقب نفسه ويضيع وقته ويغث نفسه ويزعجها .

ان كنت عاشق للكتابة ومررت بفترة استثنائية اضطرتك الظروف فيها للإبتعاد عنها ……نصيحة خذ وقتك في الابتعاد لتلملم نفسك لكن لا تطيل الابتعاد كثيرا .

ان كنت عاشق للكتابة وكتاباتك تتوارى بخجل بين صفحات اوراقك الخاصة ….اجعل حبك للكتابة يتفوق على خجلك واسمح لها بالتحليق من حولك من الأصدقاء لعله يشجعك لتخوض غمار تجربة الكتابة خارج ادراج اوراقك .

ان كنت عاشق للكتابة في اوراقك الخاصة لمجرد انك تشعر بالراحة اثناء القيام بذلك …..فاستمتع بتلك اللحظات بلا قيد ولا شرط …..

لوحة اليوم هي لبلانكيت السعادة مشروع روزنامة الكويت2018 .

مع تحياتي

كروشيه كافيه

غادة الموسى