كنت في زيارة الى احد محلات لوازم الحرف اليدوية في الكويت ..هذا المكان اعتدت على التسوق منه دوما وهو بالنسبة لي اشبه بمدينة الالعاب لإستمتاعي بالتسوق فيه لساعات طويلة … كل الفريق العامل في هذا المحل يعرفني جيدا لدرجة انهم اصبحوا يعرفون حتى الالوان التي افضلها والادوات التي احتاجها ولا يترددون في تقديم المساعدة لي في كل ما احتاجه من لوازم لشغفي… في ذلك اليوم تطوع احد العاملين بمساعدتي في البحث عن نوع من الخيوط الي كنت احتاج الى استخدامها في احد مشاريعي الكروشيهية واثناء ذلك جاءت عاملة في المحل ودخلت معي في نقاش عن نوع الخيط الذي احتاجه وبدأت بمساعدة زميلها في البحث …المفاجأة التي اذهلتني هي ان البائع استشاط غضبا من تدخل زميلته في عمله وترك المكان وغادر وسط ذهولي من الموقف ..اعتذرت زميلته مني وانها سببت الموقف بدون قصد … وذكرتني بنفسها بأنها رغبت في مساعدة زميلها الجديد في هذا المحل في تقديم خدمة سريعة لي كزبونة قديمة لهم في هذا المحل وان البائع هذا جديد في المكان….الموقف هذا ازعجني وبشدة .ووضحت للبائعة انه وبغض النظر عن السبب فمن غير اللائق ان يترك البائع الزبون لسبب ولآخر وان هذا التصرف ازعجني لدرجة كبيرة وافسد على متعة التسوق عندهم … انا من الأشخاص الذين لديهم قناعة كبيرة عندي قناعة كبيرة بأهمية انسجام العاملين مع بعضهم في مجال العمل لضمان جودة الخدمة المفترض تقديمها للزبون. وكذلك بأهمية الدور المتكامل لفريق العمل في مكان واحد … سواء كان مؤسسة او كان بقالة …. عندما يعزف كل موظف او بائع سيمفونيته لوحده في المكان فإن الخدمة المقدمة للمكات ستكون في قمة النشاز كما حدث معي .. روح التعاون هي الأساس في كل عمل بين اعضاء الفريق والعاملين … استعراض العضلات من قبل شخص هو في الحقيقة خطأ كبير لانه هذا يعني الغاء دور الآخر و الغاء فرصة ان يتعلم مهارة جديدة في كل موقف يكون فيه. كذلك ضبط النفس وعدم الغضب في العمل من الأشياء التي يحتاج العامل او الموظف الى ان يدرب نفسه عليها خصوصا اذا كان يعمل مع اشخاص طبيعتهم مستفزة و غير متزنة وهذا طبيعي في الحياة ….
والان فلأتحدث عن قطعة اليوم الكروشيهية …قطعة شخصية شتوية تم العمل عليها اكثر من سنة لسبب رغبتي في الاستمتاع بها فس كل لحظاتها ..المربع الكروشيهي المستخدم اسمه “مربع ويلو”
Willow crochet Sequare