اقرأ مؤخرا الكثير من الكتب والمقالات في موضوع التفكير الإيجابي والتفكير السلبي وذلك من منطلق الفضول لقراءة ماكتب عن هذا الموضوع أولا و لإهميته بالنسبة لي ثانيا. ومن المقالات التي توقفت عندها كثير ولفتت نظري عن هذا الموضوع البحث الذي تحدثت عنه الكاتبة باربرا فريدركسون في كتابها عن الإيجابية . بحثت فيردركسون عن ما يسمى ب فسيولوجية الإيجابية وتوصلت الى نتائج مفادها بأن الدماغ عندما يكون سلبي ، فإنه يعمل فقط على مايسمي بوضع المواجهة ؛ أي ان الدماغ يكون محشور في زاوية ضيقة للتفكير لا تتيح اليه الوصول الى حلول للمشاكل التي يواجهها . على النقيض من ذلك التفكير عندما يكون ايجابيا ، فأن ذلك يوسع نطاق استخدامه لمصادر عقله العاطفية والاجتماعية والإدراكية في حلول المشاكل التي يواجهها بشكل ايجابي مختلف .
اكتب هذه التدوينة وأمنيات من القلب لكل من يقرأ تدوينتي القصيرة من اصحاب التفكير السلبي المتواصل في الأشياء التي تحيط بهم .. بأن يعيدوا النظر في طريقة تفكيرهم.أما ان كان هؤلاء قد اتخذوا القرار بالإستمرار بالتفكير السلبي كأسلوب حياة فأتمنى كذلك ان يرحموا اصدقائهم وأقربائهم الإيجابيين من طريق التفكير الخائبة تلك ..أعزائي اصحاب التفكير السلبي للعلم فقط، هناك من يعلم بأن الحياة ليست ذات مذاق جميل دائما لكن بدلا من مجرد الوقوف عند الأمور بطريقة التفكير السلبية فإنهم يحاولون وبجدية العمل على ايجاد مذاق جميل للحياة لمواجهة الواقع المرير …لمواجهة المرض…الفشل …..الفقد …..كل تلك الإختبارات هي ليست الا امتحان من رب العباد لمن يحب …..هناك من يحتاج الى الأمل والارادة وان يكون أقوى …. الحل يكمن في الإيمان ال عميق بان الله معنا في كل لحظة نمر بها في لحظات غير وردية…
تدوينة اليوم اهداء الى من يخوضون وبشجاعة معارك ضاربة ضد المرض ….الفقد ….الحزن …..تدوينة اليوم اهداء الى كل اصحاب الايمان العميق بأن الحل يكمن في العمل على تجاوز المحن …. في عقل الإنسان ….
تدوينة بقلمي
غادة الموسى
كروشيه كافيه الكويت