أتمنى أن أصبح مثلك ، متأملة تسير وتروي قصصها للجميع ، و تحاول ان تساعد هذا العالم عله يستجيب 

رسالة الطالبة ديفي  آتشاريا الى الروائي الإنجليزي الشهير جورج اورويل 

  

صورة اليوم من ركن العمل في ورشتنا كروشيه كافيه ..ركن تم تصميمه بمواصفات وقياسات معينة لتستوعب عملنا انا وشريكتي في الورشة اختي الغالية ..كثيرا مايصادف اننا نعمل في آن واحد على مشروع كروشيهي ..كل واحدة منا لديها الجانب الخاص بها مع كل مستلزماتها الكروشيهية للعمل.
تدوينة اليوم هي عن افكار تسللت الى وانا أقرأ رسالة الى الكاتب اورويل واحببت ان ادونها في مدونتي وهي كالتالي قرأت ان  ديفي  الطالبة في المرحلة الثانوية كتبت  رسالة الى كاتبها المفضل اورويل ضمن مشاركتها في مبادرة لمكتبة الكونغرس الأمريكي بدعوة النشء للمشاركة في ارسال رسالة الى كتابهم المفضلين احياء أو  وأموات .

فازت تلك الرسالة بجائزة  المكتبة حسب ماقرأت ..و دفعني فضولي التخصصي  في الأدب الإنجليزي  لقراءة هذه الرسالة واعادة قراءتها أكثر مرة في محاولة مني للبحث عن ما يميزها. .لاحظت بأن رسالة ديفي  كانت  عفوية  جدا ، تخاطب كاتبها المفضل و بكل صراحة و تعبر  عن مشاعرها تجاه كتاباته بلا تردد.من اكثر العبارات التي اثارت  انتباهي كانت في  بداية الرسالة  والتي جاءت بصيغة عتاب قائلة 

“لماذا  قمت بنشر كتبك تحت تصنيف روايات الخيال؟ كيف للخيال الذي تتحدث عنه أن يكون  الواقع الذي يحدث خارج بيتي في كل يوم“

وبكل حماسة  تستمر ديفي في التحدث الى أورويل  بأنها بعد قراءتها للمزيد من كتبه بدأت تستوعب طريقته في الكتابة  وفهم مابين السطور فيها .وختمت ديفي رسالتها ب أمنية ان تصبح كاتبة في يوم من الأيام مثله تؤثر في العالم بما تكتب …

تعلمنا في محاضرات الكتابة  الادبية في تخصص الادب الإنجليزي ان الرسالة الموجهة و الاهم  للكاتب الذكي تلك التي نقرأها  ما بين السطور…هذه الرسالة الغير مباشرة تكون أحيانا أكثر تأثيرا على القارىء من الرسائل المباشرة….

ان تكون كاتبا يعني ان تكون ملهما بشكل من الأشكال لمن يقرأ ما تكتب…تلامس شغاف قلبه وتجعله يدخل في حوار مع نفسه بعد كل جملة يقرأ وتعبر عن حالة يعيشها ..و يفكر  بأن كل ماتكتبه  هو انما كتب اليه هو شخصيا وليس لأحد غيره….. 

غادة الموسى

من ورشتي كروشيه كافيه 

الكويت