في قاعة الإنتظار

  هي الصدف وحدها التي تجعلنا نلتقي بأنماط مختلفة من البشر  بعضها جميل جدا وجميل للغاية في كل أخلاقه. كنت  في رحلة عائلية وفي  أحد قاعات الإنتظار في احد المطارات  جلست بجانبنا سيدةعربية أنيقة جدا تحمل  طفلا صغيرا ل تستفسر عن موعد طيارتها  والتي تم اعادة جدولتها .. هذه السيدة استقرت  بجانبي على الكرسي  ليبدأ فيلم جميل ورائع في طريقة التعامل بين الام والطفل الصغير الجميل ماشاء الله  الذي كان يبدو لنا  الخامسة من عمره ويحمل فضوليا طفوليا جميلا لدرجة لاتوصف.فضوله كان يتمثل في  شكل سلسلة متواصلة من الأسئلة التي تتعلق بكل ما حوله… كانت الأم تبارك الرحمن قمة في الهدوء وهي ترد عليه بلهجة واضحة وتأخذ كل منها على  محمل الجد .. وعلى الرغم من محاولاتها اقناع الصغير  بأن الطيارة لن تطير الا اذا حملت الركاب وان هذه الطائره  تتسع للكل  إلا أن هذا الطفل  كان  مصراً  انه اذا استمر بالجلوس في هذه القاعة الداخلية في المطار فإن الطيارة سوف تطير عنهم .. والأم كانت مستمرة وبلا ملل في إعادة الشرح لطفلها بأنهم سيغادرون مع الطائرة ويبدو ان الطفل اقتنع عندما وجد شيئا آخر يلتهي به وهو الآيباد الذي كنت أحمله لأقرأ فيه كتاب.الطفل كان مصرا انه هذا الايباد الخاص بي هو آيباده.وبصراحة كانت الأمل رائعة في تلك اللحظة واستمر التواصل  اللغوي بين الام والطفل  و بهدوء بأن من الضروي عليه ان يحترم خصوصية الآخرين وان يكون هادئا عندما يكون بجانبه شخص يقرأ  . واستمرت السيدة تشرح لهذا الطفل الصغير عن جمال القراءة وكيف أنها ستكون سعيدة لو فتح حقيبته وأخرج قصته ليقرأ مثلي . كنت سعيدة بهذا الحوار بين الام وطفلها والذي انتهي باعتذار منها  عن ازعاج طفلها لي … وانتهت القصة في قاعة الإنتظار …

بقلمي 

غادة الموسىٰ 

الكويت 

لوحة الورود ثلاثية الابعاد  بأناملي هي لوحة استغرقت اسبوع كامل للوصول نتيجة ترضيني . 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: